📒 الدرس الحادي عشر 📒
📝 كتاب الصيام ..
¥_ ¥_¥ _¥ _¥ _¥ _¥ _¥
قبل الحديث عن المفسد الثالث من مفسدات الصيام فإن هناك بعض المسائل المهمة تتعلق بدرسنا السابق الذي تحدثنا فيه عن المفسد الثاني من مفسدات الصيام وهو(الجماع) حيث يجب علينا معرفتها وهي:
*المسألة الأولى*
إن جماع الزوجة في الدبر محرم شرعا سواء في رمضان أو في غيره _بل إن تحريمه في رمضان اشد من غيره_وذلك لأن فيه هتك لحرمة الشهر وتعدي على محارم الله.
=فلو أن رجلا جامع زوجته في دبرها وهي راضية:
فإنهما قد ارتكبا كبيرة من كبائر الذنوب توجب التوبة والندم والإستغفار والعزم على عدم العودة لذلك_ وأما إن كان في نهار رمضان فإنه يتوجب عليهما الكفارة المغلظة مع القضاء مع ماسبق.
*المسألة الثانية*
وهي:
هل اللواط يدخل في الجماع؟
=الجواب:
إن اللواط كبيرة من كبائر الذنوب في رمضان أو غيره_وهو جريمة نكراء تنكرها العقول والفطر السليمة.
قال معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه:
لو أن الله سبحانه وتعالى لم يذكر قصة قوم لوط في القرآن الكريم لما صدقت أن هناك رجل ينكح رجل.
وهذا يدل على قبح هذا الفعل وأنه مخالف للعقل والشرع.
*@حكم من فعل اللواط@*
اجمع الصحابة على قتل الفاعل والمفعول به_واختلفوا في طريقة قتله.
أما المغصوب والمكره فلايقتل سواء الفاعل كان مغصوبا او كان المفعول به.
*¥_مسألة_¥*
%لو أن رجلا فعل اللواط في نهار رمضان فإن صيامه قد فسد سواء الفاعل أو المفعول به.
ويجب عليهما التوبة والإستغفار والندم والعزم على عدم العودة إلى فعله ابدا_وكذلك قضاء ذلك اليوم لأن صيامه قد فسد_ واختلف اهل العلم في الكفارة والصحيح من اقوال اهل العلم أنه تجب عليهما الكفارة المغلظة_كما قال الإمام احمد بن حنبل وغيره.
*المسألة الثالثة*
وهي:
أن مايسمى بالإستمناء يدخل في معنى الجماع.
=ومعنى الإستمناء هو:
*إنزال المني اختيارا وعمدا بدون جماع وايلاج.*
وهذا يكون عن طريق مداعبة الزوجة وتقبيلها ولمسها
أو مداومة النظر إليها أو لغيرها
أو يكون عن طريق لمس الفرج بشهوة أو ما يسمى بالعادة السرية
او غير ذلك.
فكل هذا يفسد الصوم _ويوجب التوبة والإستغفار
وكذلك القضاء فقط بدون الكفارة المغلظة _لأن الكفارة لاتكون الا في الجماع فقط _وذلك لورود دليل خاص به.
*%مسألة مهمة جدا:*
وهي:
لو أن رجلا صائم في نهار رمضان _ فأخذ يحدث نفسه بالجماع والتفكير به ثم نزل منه المني_فما حكم صيامه؟
=الجواب:
إن صيامه صحيح ولايفسد إذا توفر فيه شرطين وهما:
١_أن يكون هذا التفكير من باب حديث النفس فقط.
٢_عدم القيام بأي عمل يحصل به الإنزال.
وأما إن قام بعمل ولو كان يسيرا كالحديث مع إمرأة أو كلمس الذكر مثلا أو النظر إلى إمرأة أو صورة ومداومة النظر اليها أو غير ذلك فنزل منه المني_فإن صيامه قد فسد وعليه التوبة والقضاء فقط.
وهذا هو القول الراجح والصحيح _ وقد افتى به ابن عثيمين رحمه الله _واستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:
*((إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلم))*.
والمرأة كذلك تدخل في هذا الحكم.
*المسألة الأخيرة*
وهي:
هل خروج المذي يفسد الصوم؟
=الجواب:
خروج المذي لايفسد الصوم.
%لو أن رجلا خرج منه المذي وهو صائم_فما حكم صيامه؟
=الجواب:
قال ابن باز رحمه الله:
إن صومه صحيح ولايفسد حتى ولو كان خروجه بشهوة كتقبيل الزوجة أو النظر إليها بشهوة أو غير ذلك.
¥الفرق بين المني والمذي¥
(١)_المني هو:
_سائل ابيض لزج.
_يخرج بتدفق.
_يكون منه خروج الذرية.
_يوجب الغسل.
(٢)_المذي وهو:
_يخرج قبل المني غالبا_فسبحان الله وكأنه يخرج لتنظيف مجرى المني.
_لايكون منه خروج الذرية.
_لايوجب الغسل.
_يوجب غسل الذكر مع الأنثيين(الخصيتين).
والله اعلم.
انتهى وبالله التوفيق.
@_@_@_@_@_@
انتظرونا في الدرس الثاني عشر إن شاء الله_وسنتحدث فيه عن المفسد الثالث من مفسدات الصوم وهو:
التقيؤ عمدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق